الدُش يهدد بالصلع والصبغة بريئة من تلف شعرك

تاج جمالكِ معرض للخطر الدُش يهدد بالصلع والصبغة بريئة من تلف شعرك الرجل كالمرأة تماماً يحتاج للعناية بشعره ليبدو أنيقاً ووسيما ولا عيب في ذلك ، فالعناية المبكرة تحميه من الصلع وتؤخر حدوثه فى سن مبكر إذا كان ذلك وراثياً فى العائلة ،أما حواء فليست بحاجة إلى من ينبهها للعناية بشعرها بل أن كل امرأة تبحث عن جميع السبل التى تجعل شعرها كثيفاً وناعماً ،ولكن هناك بعض الأخطاء والمفاهيم الشائعة بين النساء بعضها خاطئ وآخر صحيح. وعن أهمية العناية بالشعر وكيفية المحافظة عليه تقول الدكتورة "نبيلة إبراهيم" عضو جمعية ومصدري النباتات الطبية واستشاري استخدام النباتات فى التجميل لـ"محيط" : أن النظرة الأولي للإنسان تبدأ من القمة من الناحية الفطرية سواء ذلك كان للرجال أو النساء والأطفال ، لذا من السهل اكتشاف الصحة من مظهر الشعر ، ويحدد هذا الأمر بحد كبير ثقافة كل مجتمع ، فالعرب آخر من يهتم بهذا الموضوع على الإطلاق ، كما يلقى الرجال منهم العناية على المرأة فقط ، لذا لا بد أن تبدأ العناية منذ الصغر بتوجيه الأطفال إلى كيفية المحافظة والعناية بالشعر ليس بصفة تجميلية ولكنها كنوع من أنواع النظافة الشخصية والوعي ، وخاصة لدي البنات لأن الشعر تاج المرأة وزينتها، ولا يمنع أن يهتم الولد أيضاً بمظهره ليبدو أنيقاً. وتؤكد د. نبيلة إبراهيم أن الشعرة عبارة عن جزء حيوي كأي جزء من أجزاء الجسم يحتاج إلى الاهتمام والتغذيته والضوء تماما كالزرع لتنشيط بصيلة الشعر،وتبدأ من طبقات فروة الرأس ، ونوعها يعتمد على نوع البشرة سواء كانت دهنية أو جافة أو عادية أو تعانى من القشرة ، وذلك يعتمد على نسبة الكرايتيين. كيف أعتني بشعري؟ وعن طرق العناية المختلفة للجنسين توجه د. نبيلة بعض النصائح لصحة الشعر تزيده حيوية ونعومة: د . نبيلة إبراهيم * تنظيف فروة الرأس بمنظف جيد ، مع الابتعاد تماماً عن المستحضرات الرخيصة مجهولة الهوية لأنها تحتوي على قلويات وأحماض تعطي رغوة وسلاسة فقط ، مؤكدة أن الرغوة لا تعنى الجودة بل العكس فهى أحد العلامات المقلقة فى أي شامبو . * اختيار الشامبو المناسب يجب أن يكون حسب نوع الشعر ، فالجاف يناسبه مستحضر غنى بالجلسرين مادة أو "بالبانتينول"أو كريم مناسب، والدهنى يحتاج إلى بعض المواد القابضة كالبيض و"السلسليك" ، أما الشعر العادي فيحتاج إلى أي مستحضر متعادل ولكن لا داعي لاستخدام شامبوهات البشرة الدهنية التى تسبب جفافه. * غسل الشعر أمر هام ومن العوامل التى تحافظ على الشعر وتحميه من التساقط ، وتبين خلال دراسة لشركة "ماربيلا" للتجميل أشرفت عليها الدكتورة نبيلة أن 70% من النساء الآتي يستخدمن الصبغة لا يقمن بغسل شعورهن إلا مرة كل 10 أيام خوفاً على زوال الصبغة وظهور الشعر الأبيض الأمر الذي يترتب عليه سقوط الشعر ، وخلال البحث وافقت 5 % من سيدات العينة أن يقمن بغسل شعورهن بصورة طبيعية مرة أو مرتين فى الأسبوع وخلال هذه الفترة شعرن بتحسن ملحوظ ، لأن عامل النظافة يحمي الشعر من الفطريات المتراكمة بسبب إفرازات العرق والعوامل الجوية المختلفة ، وتجعل المسام تعمل بصورة طبيعية. والمعدل المطلوب لغسل الشعر هو مرتين اسبوعياً صيفاً وشتاءاً بماء فاتر ، مع تفادى الماء الساخن أو البارد لأنه يجمد الإفرازات ويسبب انسداد المسام مما يؤثر على جودة التهوية الواصلة بالشعرة ومنع الاكسجين كما يقلص عمل الشعيرات الدموية التى تمتص غذائها من الجو أو عن طريق المستحضرات المغذية لها. * استخدام المستحضرات الجيدة، والشامبو على وجه التحديد على أن يحتوي على البانتينول أو اللانولين وخالي من الإضافات السيئة ، ومن علامات الشامبو الجيد أن يكون متوسط الغلاظة ، كريمي الملمس ، قليل الرغوة ولا يتشربه جلد فروة الرأس. * على الأقل يجب وضع زيوت متخصصة مرة فى الأسبوع ، ولا يشترط عمل حمام ، ولكن يمكن الاكتفاء بلمسة لتدليك فروة الشعر وغسله مباشرة ،حتى وإن كان الشعر دهنياً لأن الزيوت تشكل غذاء خارجى هام للشعرة تغذي بصيلة الشعر وتجعلها تنمو بشكل جيد ، ولا ينصح وضع الزيت على الفروة بعد الاستحمام حتى لا يسد المسام ويتساقط ، ولكن يمكن وضع هذه الزيوت على الشعرة فقط كالكريم المرطب. وتضيف د. نبيلة : قد يفهم البعض أن الزيوت المناسبة هى تلك التى تباع بصورتها الأولية لدى العطارين كـ"زيت الزيتون ، الجرجير ، واللوز .. إلخ"، ولكن المقصود بالزيوت المتخصصة هي التى تباع فى الصيدليات أو مراكز التجميل ،ومكتوب عليها ( خاص بإنبات الشعر أو مغذ للدورة الدموية أو شئ من هذا القبيل) ، ولا داعي لأخذ رأي الصيدلي أثناء اختيارك للزيت المناسب لأنه سيعتمد اختياره على عروض الشركات ، ولكن يكفي قراءة محتويات المنتج لمعرفة ما يناسبك منها ، ومن الزيوت التى تدخل فى صناعة مستحضرات التجميل "زيت الزيتون" ولكن بعد المعالجة ونزع حموضة هذه الزيوت وما يسبب التأكسد بها. * فى حالة معاناة الشعر من التقصف يجب قص الشعر كل شهر أو 40 يوم 1/2 سم : 1 سم مع مداومة العناية للتخلص مما أصابه من تلف ، لأن التقصف يؤثر على طول الشعر ، لأنه ينمو كالقصب وفى حالة إصابة أحد "عقله" وإهمالها لا تنمو الشعرة. * إذا كنتِ تعانى من عدم نمو الشعر وبقاءه بطول معين تأكدي أن شعرك ينقصه شيئا ما ويحتاج غذاء من الخارج عن طريق الزيوت والكريمات ، وفى الغالب مايصاحب هذه الأعراض للشعر الجاف وينصح بالتغذية مع التركيز على الخلاصات النباتية . * لا تضر الأدوات التى تستخدم للف الشعر كالرولو ودبابيس الشعر طالما أنها غير قوية وبعيدة عن فروة الرأس لحماية الشعيرات الدموية . * ولا ينصح باستخدام الحنا لأنها لا تناسب إلا الشعر الدهنى فقط كونها مادة قابضة تسبب جفاف الشعر وتخفف من دهون فروة الرأس ومطهرة ، لذا كانت تستخدم زمان لوضعها على الكعبين للقضاء على فطريات القدم وليس للتجميل كما يعتقد البعض. ولا تري الدكتورة نبيلة أى ضرر من تكرار استخدام الصبغة لفترات قصيرة ومتكررة، ولكن يشترط وجود تغذية جيدة للشعر وعمل حمامات كريم بصورة منتظمة واختيار زيت جيد لفروة الرأس ،كما ترفض شائعة غسل الشعر يومياً يسبب التلف والجفاف ،مؤكدة عدم صحة هذه المقولة مع انتقاء الشامبو المناسب. الصلع شبح الرجال الرجال أيضاً لهم نصيب وافر من العناية التى تبدأ منذ الطفولة ، وتحذر د. نبيلة الرجال من الوقوف تحت الدش لمدة طويلة لأن تعريض الماء للجبهة والمنطقة الأمامية على حد الخصوص يعرض الرجل للصلع ، لان مقدمة فروة الرأس تمتص الماء كمية أكبر مما يحتاج الشعر للغسيل ، ويمكن لأي رجل أن يتأكد من ذلك عند وقوفه مدة طويلة تحت الدش أثناء الاستحمام وسيشعر بالماء داخل حلقه أو أنه سيشعر بالاختناق. كما يتعرض الرجال فى دول الخليج إلى الصلع والالتهاب السحائي بنسبة كبيرة لاحتواء الماء على نسبة من الأملاح فعند تبخرها من الجسم تبقي نسبة من "الأملاح" و"الشبة" بفروة الرأس الأمر الذي يؤدي إلى تهتك البصيلة وتدميرها تماما ، نظراً لاعتمادهم على مياه الآبار والخزانات. وتشير د. نبيلة إلى أن استخدام "الجل" الذي اعتاد عليه كثير من الشباب لا بأس به ولكن مع الابتعاد نهائيا عن المنتجات الرخيصة الثمن لأنها تسبب أمراض خطيرة جداً ، ومن الأفضل ألا يترك الجل على الشعر أكثر من 3 ساعات إن أمكن يغسل فيه الشعر ويوضع من جديد.