نساء أفغانستان يدخلن القضاء والشرطة


بعد خمس سنوات على انتهاء حكم طالبان في افغانستان، هناك فرص جديدة أمام النساء في تلك البلاد، وهناك جهود كبيرة لجعل حياتهن اليومية أفضل، خصوصا في العاصمة كابل. وكان تحسين وضع المرأة الافغانية هدفا مركزيا بالنسبة للسياسة الأميركية.
لكن الحديث مع عشرات النساء، أشار إلى أن أي خطوة إلى الأمام تتطلب نضالا شاقا. فالمجتمع الأفغاني يظل متأزما بعمق تجاه فكرة حصول النساء على الاستقلال والسلطة. وكان انبعاث طالبان قد قلب مسار المكاسب للنساء، خصوصا في الجنوب. وفي حالة تزايد نفوذ طالبان فإن ذلك سيؤول إلى تقلص ما كسبته النساء.
وضمن هذا السياق راحت العائلات، التي أرسلت بناتها إلى المدارس في الجنوب، بسحبهن منها بسبب هجمات طالبان. والشرطية بوشتون.. واحدة من عدد من النساء تم تشغيلهن للتسهيل على النساء التبليغ عن حالات العنف المنزلي، الذي يتعرضن له. ومن المفترض أن تكون بوشتون منشغلة كليا في عملها.
وقالت «في الأسبوع الماضي كانت هناك امرأة واحدة، وقبل ذلك مضت أسابيع عديدة بدون أي شكوى. النساء خائفات من المجيء ونحن غير مسموح لنا بالذهاب إليهن». وقالت مسعودة جلال، الوزيرة السابقة لشؤون النساء، «يعتمد مستقبل النساء على توفر أمن أكثر. وإحدى علامات غياب الأمن، هو سحب صاحب الأسرة بناته وإبقاؤهن في البيت».
هناك نساء يتعلمن قيادة السيارات وبعض منهن تحت إلحاح أزواجهن لمساعدتهم في تسيير شؤون الأسرة. وبعضهن فتحن حسابات مصرفية. وأصبح للنساء حضور في عروض الدردشة على شاشات التلفزيون ويقدمن تقارير عن الطقس وأخبارا أخرى.
وحسب مذيعة التلفزيون الشهيرة فرسونة سميمي، فإن «ثورة هادئة تجري هنا. لكنني لا أعلم إن كانت ستنجح». وخلال القرن العشرين تحسن وضع المرأة ثلاث مرات، وفي كل مرة تقابله انتكاسة .